صورة الخبر
الأخبار

وسط مشاركة رسمية وشعبية طلبة جامعة فلسطين ينفذون مبادرة قوارير الحرية

نفذ اليوم الاثنين الموافق 20 ديسمبر/ كانون الأول 2021 عدد من الطلبة المسجلين في كليتي القانون والممارسة القضائية والإعلام وتكنولوجيا المعلومات؛ مبادرة طلابية حملت عنوان (قوارير الحرية .. كشف الحقيقة؛ وسيلة فعالة لتحقيق الإنصاف للأسيرات الفلسطينيات وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهن) وذلك تحت إشراف عمادة شؤون الطلبة ودائرة العلاقات العامة بالجامعة و بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة شؤون المرأة.
يأتي تنفيذ هذه المبادرة في إطار الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء؛ واستجابة للدعوة التي أطلقتها وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي؛ التي فتح بموجبها استقبال وتنفيذ ورعاية مبادرات طلابية تركز على إظهار المعاناة التي تلحق بالأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني.
هذا، وقد تضمنت المبادرة تنفيذ عدد من الأنشطة المتتالية؛ التي بدأت في نشاط تنفيذ جلسة كشف حقيقة؛ التي خصصت كمساحة حرة لعدد من الأسيرات المحررات للحديث والتعبير عن معاناتهن أثناء لحظة الاعتقال والتحقيق والأسر.
وقد بدأت الجلسة بكلمة مقتضبة للدكتور: سامر أحمد موسى؛ عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين؛ الذي أوضح أن تنفيذ هذه المبادرة تزامن مع الهجمة الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية؛ ما يكسبها أهمية خاصة؛ كونها نشاط غير مسبوق استطاع من خلاله الطلبة أن يوظفوا واحدة من أهم أدوات الأنصاف القانوني؛ وهي أداة " جلسات الحقيقة"، من أجل تعزيز شعور الأسيرات المحررات؛ بالعدالة؛ و كمقدمة لتوثيق الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الضحايا، واختتم د. سامر موسى؛ حديثه بالشكر للأسيرات المحررات اللواتي شاركن في هذا النشاط؛ و الشكر لوزارتي وزارة شؤون المرأة و وزارة التربية والتعليم العالي على إتاحة الفرصة للطلبة للتنافس في قضايا تعنى بالمجتمع الفلسطيني.
ومن جهتها؛ عبرت الأستاذة/ نهى أبو العلا؛ مدير عام التأثير والاتصال في وزارة شؤون المرأة عن سعادتها للتواجد في جامعة فلسطين؛ وأكدت أن تخصيص أنشطة الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء هذا العام لتسليط الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني؛ جاء امتثالًا لواجبات الوزارة تجاه الأسيرات الفلسطينيات اللواتي قدمن التضحيات الكبيرة؛ وهذا يقابل من الوزارة بإدارة أنشطة تهدف لتسليط الضوء على معاناتهن وفضح الجرائم الإسرائيلية بحقهن.
بينما أكد الأستاذ/ خالد عدوان؛ مدير عام الأنشطة في وزارة التربية والتعليم العالي؛ على أهمية هذه المبادرة؛ التي تستجيب لضرورة فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني؛ الأمر الذي يحتل أولوية على سلم اهتمامات وزارة التربية والتعليم؛ واختتم حديثه بتوجيه التحية للأسيرات في سجون الاحتلال.
ووسط تفاعل كبير من الحضور؛ تحدثت عدد من الأسيرات عن معاناتهن جراء السياسات والانتهاكات الإسرائيلية بحقهن؛ خاصة أثناء الاعتقال والتحقيق والأسر؛ وروت الأسيرات فصول المعاملة القاسية والمهنية وغير الإنسانية التي تعتمدها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسيرات الفلسطينيات؛ من أجل النيل من كرامتهن.
وكشفت الأسيرات المحررات؛ عن حقيقة تتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب الضغط، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة؛ ويصاحب ذلك تعمد تعرضهن للإهمال الطبي المتعمد وخاصة أثناء الحمل والمخاض.
وفي النشاط الثاني؛ انتقل الحضور إلى ملعب الجامعة؛ وأطلقوا عدد من البالونات باللون البرتقالي؛ يحملن صور الأسيرات في السجون الاحتلال الإسرائيلي؛ في رسالة تعبيرية تهدف للتضامن مع الأسيرات الفلسطينيات؛ وسط الهجمة الإسرائيلية بحقهن.
وفي نهاية المبادرة؛ استضافة إذاعة الجامعة عدد من المختصين من بينهم الأستاذ/ أسامة مرتجي؛ الباحث والمختص في شؤون الأسرى؛ للحديث عن الجرائم الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات وآليات مساءلة المحتل الإسرائيلي عن جرائمه بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني.
هذا، ويجدر الذكر أن الطلبة؛ الذين تقدموا بالمبادرة ونفذوها؛ هم: عزام وادي؛ واسيل بدوي؛ رنا منصور؛ دينا البرعاوي؛ خالد شلط؛ قصي بشير؛ بمساعدة عدد أخر من طلبة الجامعة.