صورة الخبر
الأخبار

قسم العلاقات العامة والتسويق بكلية الدبلوم المتوسط ينظم محاضرة علمية بعنوان "دبلوماسية المفاوضات الفلسطينية مع العدو - رؤيا استشرافية"

نظم أمس قسم العلاقات العامة والتسويق بكلية الدبلوم المتوسط محاضرة علمية بعنوان " دبلوماسية المفاوضات الفلسطينية مع العدو - رؤيا استشرافية "، بحضور كل من الدكتور المهندس علي تايه عميد الكلية، والأستاذ أحمد محمد ضاهر رئيس القسم، وكان ضيف اللقاء الدكتور محمود العجرمي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية - جامعة فلسطين، والسفير الفلسطيني السابق لعدة دول، ومساعد وزير الخارجية، ولفيف من طلبة الجامعة.

وبدورة افتتح د. "تايه" اللقاء مقدماً شكره وتقديره للدكتور "العجرمي" على تلبية الدعوة بالحضور والمشاركة الفاعلة لهذا النشاط الذي يلامس الوضع القائم في ظل ازدياد الحراك السياسي والدبلوماسي الخاص بالقضية الفلسطينية، داعياً الجميع للإصغاء جيداً لمعرفة دور الدبلوماسية الفلسطينية النشطة في المحافل الدولية لانتزاع الحق الفلسطيني في أرضة، ووطنه، ومقدساته.

وفي سياق منفصل أثنى د. "تايه" على دور الأنشطة والفعاليات الذي ينظمها قسم العلاقات العامة والتسويق التي تأتي للنهوض بالطالب الجامعي لتحقيق مستقبل أفضل، ومؤكداً على أن هذا اللقاء يأتي في سياق تلبية احتياجات الطالب للتعرف عن قرب على آخر التطورات في الدبلوماسية الفلسطينية.

ومن جانبه تحدث د. "العجرمي" عن التأصيل التاريخي للحراك الدبلوماسي والسياسي للقيادة الفلسطينية، ومؤكداً بإن التفاوض شكل من أشكال العلاقات الدولية منذ كانت الخليقة وحتى هذه الأيام، وهي عملية معقدة تعكس حالة موضوع التفاوض بين الأطراف ذات العلاقة معتبراً بأن التفاوض عملية متشابكة، ومتداخلة، ومعقدة لاسيما في النواحي السياسية.

 وأردف قائلاً وجوب إعطاء التفاوض أهمية كبرى باعتباره مفتاح الأبواب المؤصدة التي خلفتها الأزمات والمشاكل المعقدة، وهو السبيل لإحلال السلام، والوفاق، والتقارب بين كافة الشعوب والدول.

وفي سياق منفصل أشار "العجرمي" إلى الصعوبات التي تواجهها القيادة الفلسطينية في مرحلة التفاوض مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت لسنوات طويلة بسبب تعنته، وتهربه من استحقاقات الاتفاقيات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى تجربته الشخصية في مفاوضاته غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي حينما كان ضمن وفد تفاضي ممثلاً عن الشعب الفلسطيني.

وذكر د. "العجرمي" عدة نقاط شاملة للوصول إلى تحقيق الحلم بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، منها أولاً: أن يكون هناك وحدة للشعب الفلسطيني، وتعزيز قواه كي ينجح في مفاوضاته مع الاحتلال الإسرائيلي، وثانيها التدريب جيداً على كيفية إقامة الحجج وتدعيمها بالأقوال والأفعال، وثالثها ضبط النفس، والمحافظة على الهدوء، والتحكم بالانفعالات، والتحلي بالصبر أثناء العملية التفاوضية، وإيجاد ميزان القوى لصالح نضال الشعب الفلسطيني وتوطيد التحالف على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وتعزيز المقاومة بكافة أشكالها حيث يخدم نضالنا الوطني وخلق أمر واقع يخدم المفاوض الفلسطيني.

واختتمت المحاضرة بفتح باب النقاش والأسئلة التي لاقت تفاعلاً ومشاركة من قبل الطلبة والحضور مع تسليم شهادة شكر وتقدير للضيف.