صورة الخبر
الأخبار

حفل تكريم أوائل الطلبة في كلية الإعلام والاتصال 2017-2018

نظمت كلية الإعلام والاتصال بجامعة فلسطين احتفالاً لتكريم الطلبة المتفوقين في الكلية، بحضور الطلبة وأهالي المتفوقين المحتفى بهم، حيث افُتتح الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم تبعها السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم ألقى الدكتور حسن أحمد عميد الكلية كلمته التي أكد فيها  أن جامعة فلسطين هي حاضنة الإبداع والمبدعين، وأبوابها مفتوحة لأصحاب المهارات والإبداعات في شتى المجالات والتخصصات، لافتاً إلى حرص سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سالم صباح على تحقيق المزيد من التميز والإبداع للجامعة، وأن أبوابها دائماً مفتوحة للجميع، ولفت إلى عمل جامعة فلسطين على توفير كافة الإمكانات التي تثري الجانب العملي والتي من شأنها أن تطور الخبرات لدى الطلبة، وترتقي بطلبتها إلى أعلى المستويات العلمية والمهنية .

وعبر  د. أحمد عن سعادته الكبيرة بهذا اليوم مخاطباً الطلبة وآباءهم قائلاً: إن هذا الاحتفاء بطلبتنا المتفوقين له دلالات إيجابية، خاصة وأننا نلتقي بكوكبة إعلاميين لهم مستقبل واعد بإذن الله، هذا هو يوم الحصاد الذي جعلتم أيامكم أيام سهرٍ وتعبٍ وإنفاق على هذه الكوكبة التي نحتفي بها اليوم. هذا يوم يفتخر فيه الأب والأم، ويرفع الطالب رأسه عالياً بتحقيقه النجاح، وكان وفياً لآبائه ولأجداده ولوطنه ولبيته وأسرته، هذا الوفاء هو وفاء الأب والأم الذي تجسد في وفاء الابن أولاً لبيته ولإخوته الذين شاركهم مصاريف الدراسة، هو ثمرة المعاناة التي كابدوها لكي يصلوا إلى هذا اليوم الذي نلتقي فيه جميعاً بهذه الكوكبة من هيئة التدريس بجامعة فلسطين وأولياء الأمور وأمهات الطلبة المحتفى بهم لكي نرى هذه اللوحة الوطنية الفلسطينية التي لطالما نشتاق إليها ونحن في غمار أجواء المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض الذي استمر أحد عشر عاماً، وأصبح خلف ظهورنا، لذلك هو احتفال بكل المعاني أن نحتفل ونحن نسير في الاتجاه الصحيح صوب الرسالة التي وضعتها الجامعة ووضعها الآباء والأمهات لأبنائهم.

وخاطب د. أحمد طلبة كلية الإعلام قائلاً: إذا كان الاحتفال بالطلبة المتفوقين في كافة الكليات له معنى ومغزى ودلالة خاصة؛ فإن الاحتفال بالمتفوقين في كلية الإعلام والاتصال له أهمية أكبر وأعظم؛ لأن الصحفي هو جنديٌ في الخندق الأول يدافعٌ عن قضيته، وإذا كان طلبة الإعلام في الدول العربية والإسلامية هم طليعة وقادة رأي فإن تفوق طلبة كلية الإعلام والاتصال من أبناء فسطين له دلالة أعمق على صعيد الجانب الفكري والاجتماعي في فلسطين خاصة لأن فلسطين هي التي تقف سداً منيعاً أمام التوسع والتمدد الصهيوني وهي التي كسرت المشروع الصهيوني بأيدي وسواعد أبنائها الذين يدافعون عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، هذه الأمة العظيمة التي يقف أبناؤها وبناتها مُتحدين سوط الجلاد في السجون، وصوت الطائرات في أجواء وسماء فلسطين، وصوت المدافع والدبابات التي تدوس الأخضر واليابس في الوطن الواعد بإذن الله. فأبناء شعبنا هم من يسكنون بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وهم الدعامة الأولى وخط الدفاع الأول يدافعون عن كل ما هو وطني وكل ما هو ديني، وأنتم كطلبة إعلام واتصال الطليعة التي نعتز بها.

ووجه د. أحمد رسالة إلى الطلبة الإعلاميين والطالبات الإعلاميات مفتخراً بهم قائلاً أنتم من ستحملون الراية، أنتم الجيل الواعد المُعول عليه، والاهتمام بكم اليوم لهو تأسيس للمرحلة القادمة، فالمراحل تتوالى وتتصاعد في القضية الفلسطينية، هذه القضية الوطنية الإسلامية تحتاج إلى جهود أبنائها الطلبة، هؤلاء طلبة الإعلام الذين سيحملون الراية وسيحملون صوت الحق الوطني الفلسطيني في كل مكان.

لذلك عندما نبارك لهم لا نبارك لهم بالنجاح فقط وإنما نبارك لهم لأنهم سيتحملون مشاق المهنة، مهنة البحث عن المتاعب ومهنة تحمل الرسالة.

كما ترحم د. أحمد على شهداء شعبنا الذين قضوا في سبيل الله من أجل الاستقلال والحرية، وتابع قائلاً يجب أن نكون أوفياء لهؤلاء الشهداء، وأوفياء للأسرى والأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، وان نكون مخلصين للرسالة التي أخذناها على أنفسنا لنكون أبناء فلسطين بكل  ما تحمل الكلمة من معاني أرض الرباط، تلك الأرض التي لا يجوز أن يهاجر أحد منها، ولا أن يقتلع نفسه من هذه الأرض لنريح الاحتلال، لا بد أن يتجذر الجميع في أرض الوطن فنحن لسنا أفضل من الشهداء الذين غرست أجسادهم الطاهرة في أرض الرباط وسقوا بدمائهم ترابها وثراها، فلا بد أن نرفض الهجرة إلى خارج الوطن، لأن الهجرة إلى خارج الوطن هروباً منه لهو انهزام للذات وانهزام للنفس. وخاطب الطلبة قائلاً: لا بد أن تحاربوا مثل هذه التوجهات وأن تغرسوا القيم الإسلامية والوطنية في أنفسكم أولاً وفي جيلكم الصاعد والواعد ثم في أنفس الأجيال القادمة لكي نكون قد حققنا الرسالة بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

 وفي كلمة أوائل الطلبة المتفوقين، عبرت الطالبة نورهان الفرا عن سعادتها الغامرة بهذا التفوق والتميز والتكريم المبارك من جامعة فلسطين، وقالت أن فرحة النجاح لا تعادلها فرحة وأكدت أن جامعة فلسطين تحرص على مواكبة التقنيات الإلكترونية الحديثة في نظام تعليمها.

ومن جهتها تقدمت الطالبة نسيم عيسى في كلمة طلبة الكلية بالشكر الجزيل لرئاسة الجامعة ممثلةً بالأستاذ الدكتور سالم صباح وعمادة الكلية ممثلةً بالدكتور حسن أحمد وجميع أعضاء  الهيئة التدريسية وكل من ساهم في إنجاح الحفل.

هذا وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المتميزة من الشعر والغناء، وفي ختام الحفل تم تكريم الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية الاعلام والاتصال بتسليمهم شهادات التفوق وأخذ الصور التذكارية.