صورة الخبر
الأخبار

جامعة فلسطين والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تنظمان لقاء بعنوان: بالذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا

جامعة فلسطين والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تنظمان لقاء بعنوان: بالذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا

  نظمت  كلية الدراسات المتوسطة في جامعة فلسطين بالتعاون مع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، ورشة عمل  بعنوان” الذكري 102 لوعد بلفور.. نحو استراتيجية فلسطينية اتجاه مسؤولية بريطانيا”، بمشاركة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة ولفيف من طلبة الجامعة.

بدوره رحب الأستاذ أسامة صباح بالحضور، مؤكداً على أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه التي اقتلعوه وشردوه منها بسبب ذلك الوعد المشؤوم الذي قام من لايملك بأعطاء من لايستحق هذ الوعد من خلال التأمر على الشعب الفلسطيني، موجهاً نداءه إلى قيادة الشعب الفلسطيني لإنهاء الإنقسام وتوحيد الصفوف ودعم المقاومة المشروعة التي تحقق آمال شعبنا وطموحاته بإنهاء الاحتلال.

من جانبه تحدث محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن وعد بلفور وتداعياته على القضية الفلسطينية قائلاً: “لقد بدأت رحلة معاناة الفلسطينيين مع وعد بلفور ولا زالت هذه المعاناة متواصلة، كما أن تداعياته لم تنتهي ولن تنتهي إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام فوق أرضه المحررة، وإزالة مفاعيله السياسية والقانونية”، مشيراً إلى أن وعد بلفور هو أبشع جريمة شاهدها التاريخ.

كما دعا خلف بريطانيا بتعويض الشعب الفلسطيني عن المعاناة التي تكبدها طيلة قرن من الزمن؛ لتصحيح هذه الخطأ بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية، والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، ومطالبه العادلة والمشروعة، والاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمتها حق تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقا للقرار الأممي 194 لعام 1949.

من جهته قال المحامي صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أن وعد بلفور كان سبباً في معاناة غير محدودة عاشها الفلسطينيّون ولا يزالون إلى يومنا هذا، لهذا يجب على الحكومة البريطانية سياسياً وأخلاقياً وقانونياً التراجع عمّا ورد فيه والاعتذار للشعب الفلسطيني وتعويضه عمّا عاناه بسبب هذا الوعد وما لحقه من دعم بريطاني لإنشاء وطن قومي لليهود استمر حتى هذه اللحظة.

وأوضح أن وعد بلفور صادر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه، وخلق معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم إبان الحروب الإسرائيلية المتكررة، كما وضع المدنيين الفلسطينيين تحت ظلم سلطات الاحتلال الحربي، التي انتهكت الحق في الحياة والحرية، والتعبير عن الرأي، مطالباً الحكومة والبرلمان البريطاني بالاعتذار الرسمي عن وعد وتصريح بلفور، بما يضمن اعتراف بريطاني صريح بمسؤولياتها الدولية عن المعاناة التي تكبدها الشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد، والعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.