صورة الخبر
الأخبار

جامعة فلسطين تنظم ندوة سياسية بعنوان 100 عام على إعلان وعد بلفور المشؤوم المشروع الفلسطيني إلى أين ؟

نظمت جامعة فلسطين ندوة سياسية بعنوان: "100 عام على إعلان وعد بلفور المشؤوم ... المشروع الوطني الفلسطيني إلى أين؟

حيث افتتح الندوة الدكتور/ نهاد بدرية مدير دائرة العلاقات العامة بالجامعة، والذي رحب بالإنابة عن رئيس الجامعة الدكتور/ سالم صباح بكل من الدكتور محمد أبو سعدة عميد كلية القانون بالجامعة، وبالشخصيات السياسية من الفصائل الفلسطينية المتمثلة بالدكتور/فايز أبو عيطة نائب رئيس المجلس الثوري لحركة فتح، والدكتور/ يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، والأستاذ/ هاني الثوابتة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقد أدار اللقاء الدكتور/ محمد أبوسعدة مؤكداً أن جامعة فلسطين تسعى دائماً إلى تعزيز القيم والمبادئ الوطنية والسياسية لدى طلبة الجامعة من خلال عقد الندوات وورش العمل وإقامة الفعاليات التي تحقق هذا الهدف لدى الطلبة.

بدوره شكر الأستاذ/ هاني الثوابتة جامعة فلسطين لتنظيمها هذه الندوة والتي تؤكد مدى اهتمام الجامعة بالقضايا الوطنية وتسليط الضوء عليها، وأشار إلى أن الجملة المتعارف عليها لوعد بلفور "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" هي جملة خطأ لغويًا وقانونيًا، والمفروض أن تكون الجملة هي وعد من لا يملك لمن ليس له الحق، كما أكد أن التخطيط والإعداد لاحتلال فلسطين كان قبل وعد بلفور، حيث وصلت العصابات الصهيونية إلى أرض فلسطين، وجاء وعد بلفور لكي يثبت وطنًا قوميًا في وطن ليس لهم حق فيه، وذلك لعدة أهداف من أهمها: غرس هذا الكيان في وسط الوطن العربي لكي يبقى الوطن العربي مقطع الأوصال، لذلك لا بد لنا كفلسطينيين أن تكون المصالحة الفلسطينية والوحدة الفلسطينية هي الأساس للمضي قدمًا في الدفاع عن حقوقنا في كل المحافل، وباستخدام كل الأساليب المناسبة.

وقد تحدث الدكتور/ يحيى موسى في هذه الندوة، وقال: إن وعد بلفور نتج عنه آلام متعاقبة، ومعاناة  للشعب الفلسطيني على مدار مائة عام، وهنا لا بد أن تقوم بريطانيا بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني وتعويض له، مشيرًا إلى أن كل المشكلات التي يعاني منها الوطن العربي اليوم هو نتاج عن هذا الوعد، والذي زرع هذا الكيان الغاشم وسط الوطن العربي لتحقيق هذه الغايات الخبيثة، وهنا لا بد أن يكون المشروع الوطني الفلسطيني مبنياً على أساس الشراكة السياسية لمواجهة هذا الكيان، وملاحقة بريطانيا قانونياً في كل المحافل الدولية لأنها شاركت في هذه الجريمة الكبرى.

في السياق نفسه أكد الدكتور/ فايز أبو عيطة أنه لا بد أن نُقيم وضعنا كفلسطينيين بعد مرور مائة عام على هذا الوعد المشؤوم وأن نرتب أمورنا الداخلية لمواجهة الكيان الصهيوني، ولا بد أن ننتزع اعتذارًا وتعويضًا من قبل بريطانيا للشعب الفلسطيني لما سببه من معاناة كثيرة من تهجير وقتل وتشريد والتي ما زالت مستمرة حتى هذه الساعة، كما طالب بتكثيف كل الجهود لخدمة المشروع الوطني على قاعدة الشراكة تحت مظلة منظمة التحرير التي تجمع الكل الفلسطيني .

وتخلل الندوة مداخلات من الحضور والذين أكدوا على أهمية الوحدة والمصالحة في تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني.