صورة الخبر
الأخبار

جامعة فلسطين تنظم فعالية بعنوان: القدس المكان والمكانة

نظمت جامعة فلسطين فعالية بعنوان "القدس المكان والمكانة" بحضور كل من الدكتور أحمد أبوحلبية عضو المجلس التشريعي ومقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي، والدكتور عمر شلايل سفير فلسطين لدى السودان سابقاً، والأستاذ سليم المبيض عضو مجلس أمناء الجامعة، والدكتور عبد الكريم المدهون عميد الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور عماد حمتو عضو الهيئة التدريسية بكلية التربية، والدكتور كمال الشاعر عضو الهيئة التدريسية في كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات ومنسق الفعالية، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ولفيف من طلبة الجامعة.

بدوره رحب "المدهون" بالحضور، مشيراً إلى أن النشاط يأتي بناء على توجيهات مجلس الجامعة لتعزيز مكانة القدس لدى طلبة الجامعة، وإيماناً من الجامعة بضرورة الوقوف في مواجهة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، وتأكيدًا على أن القدس هي البوصلة لكافة مكونات الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية والاجتماعية، ولتعزيز الارتباط الأزلي بين فلسطين الجامعة والقدس العاصمة، متمنياً أن تحقق الفعالية أهدافها وأن ينال الشعب الفلسطيني حريته وأن تعود القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

من جانبه طالب" أبو حلبية" الجميع بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث بالقدس والضفة الغربية من محاولات لتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المواطنين الفلسطينين هناك، مؤكداً أن ما يحدث تجاه الإحتلال هي ردود فعل طبيعية على الممارسات التي يقوم بها الإحتلال والمستوطنين، مختتماً حديثه بتقديم الشكر لجامعة فلسطين رئاسة وإدارة لدورها الرائد في إقامة عدة فعاليات وطنية واجتماعية تبين مدى إنخراط جامعة فلسطين مع المجتمع الفلسطيني وقضاياه وعلى رأسها القضية الكبرى للشعب الفلسطيني وهي قضية القدس والمسجد الأقصى.

ومن جهته أثنى "المبيض" خلال كلمته التي ألقاها، على كافة الجهود التي بذلت من أجل إنجاح الفعالية، موضحاً أن الفعالية ما هي إلا عمل صغير لقضية كبيرة تحاكي واقع مر وخاصة في هذا الوقت الذي تتعرض فيه مدينة القدس والمسجد الأقصى لشتى أنواع التتضيق والتدنيس من قبل الاحتلال، مقدماً نبذة تعريفية عن تاريخ القدس وسكانها منذ القدم، ومبيناً أنه تم صك عملات فلسطينية تحمل اسم القدس من قبل 1360 عاماً حملت صور واسم القدس.

كما أضاف عضو مجلس الأمناء أن الجامعة تدرس أن يكون هناك مساق يدرس لطلبة الجامعة عن النقود الفلسطينية التي سبق وذكرت مدى أهميتها وذلك لتعزيز القيم الوطنية لدى طلبة الجامعات، مطالباً في ختام حديثة كافة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية للتصدي لكافة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني.

هذا وتحدث "حمتو" عن مكانة القدس الدينية لدى المسلمين في القرآن الكريم حين وضح أن الله سبحانه تعالى أسرى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وسُمِّي بالمسجد الأقصى لبعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة في الأرض يعظم بالزيارة والمراد بالبركة المذكورة في الآية الكريمة في قوله تعالى "الذي باركنا حوله" البركة الحسية والمعنوية، فأما الحسية فهي ما أنعم الله تعالى به على تلك البقاع من الثمار والزروع والأنهار، وأما المعنوية فهي ما اشتملت عليه من جوانب روحية ودينية، حيث كانت مهبط الصالحين والأنبياء والمرسلين ومسرى خاتم النبيين، وقد دفن حول المسجد الأقصى كثير من الأنبياء والصالحين.

بدوره استعرض السفير شلايل أبرز الأهداف التي يسعى الاحتلال لتحقيقها من خلال اعتداءاته اليومية على القدس والأماكن المقدسة فيها، لاسيما المسجد الأقصى لمحاولة تهويده وفرض سياسة الأمر الواقع فيه ، مشدداً على إدانته واستنكاره الشديد لهذه الاعتداءات التي تشكل مساساً وتعدياً لكافة الخطوط الحمراء سيما وأنها تطال المقدسات الدينية وتلقى غطاء بقرارات سياسية من حكومة إسرائيلية متطرفة، مؤكداً على ضرورة التصدي لهذه السياسات الخطيرة والعمل على اسقاطها ومقاطعة إسرائيل وملاحقة قادتها العسكريين والسياسيين في المحاكم الدولية ولجمهم بقوة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لوقف ممارساتهم العنصرية والهمجية بحق شعبنا ومقدساته، داعياً إلى تضافر الجهود ورص الصفوف والإسراع باستعادة الوحدة والتلاحم بما يقطع الطريق ويفوت الفرصة ويسد الثغرة التي يحاول الاحتلال التسلل منها للنيل من شعبنا.

هذا وقد تخللت الفعالية عروض أفلام قصيرة عن الانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى وتاريخ القدس وفقرة شعرية، واختتمت بفتح باب النقاش أمام الطلبة والحضور في أجواء سادها روح التفاعل والانتماء.