صورة الخبر
الأخبار

تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس وبالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني

جامعة فلسطين والهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث وهيئة شؤون الأسرى والمحررين تنظمان مؤتمر "الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون من منظور وطني ودولي"
انطلق يوم الأحد الموافق 17/أبريل 2022 أعمال المؤتمر الدولي لنصرة الاسرى داخل سجون الاحتلال وذلك برعاية فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين و بتنظيم جامعة فلسطين وبالشراكة مع الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث وهيئة شؤون الأسرى والمحررين تحت عنوان "الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون من منظور وطني ودولي"بحضور سعادة م."عماد الأغا" ممثل عن فخامة السيد الرئيس محمود عباس راعي المؤتمر، سعادة أ.د."جبر الداعور" رئيس جامعة فلسطين، د."كمال الشرافي" رئيس مجلس أمناء جامعة الأقصى ، د."أمجد الشنطي" رئيس المؤتمر، أ."حسن قنيطة" رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية ورئيس اللجنة الإعلامية في المؤتمر، أ."جمال سالم" رئيس الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، د."ايمن عبد العال " رئيس اللجنة العلمية ، د."حامد الحلبي" رئيس اللجنة التحضيرية، وجمع كبير من الوجهاء والأعيان و رؤساء الجامعات والشخصيات الاعتبارية والاعلاميين وأسر وأهالي الأسرى الكرام ولفيف من الباحثين المشاركين في المؤتمر بحضور أكاديمي وإداري من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والمحاضرين والطلبة.
حيث انطلق المؤتمر بكلمة د."أمجد الشنطي" رئيس مؤتمر الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون من منظور وطني ودولي، والتي تحدث فيها عن انطلاق المؤتمر والذي يصادف يوم الأسير 17 أبريل والذي أقيم في جامعة فلسطين تجسيدا لفلسفة وأهداف الجامعة في دعم الرسالة الوطنية والقضية الفلسطينية و توجيه الأنشطة البحثية بما يخدم قضايا الوطن، و يعزز صمود شعبها.
وأكد أن الجامعة تحمل على عاتقها رسالة جليلة في توفير مستوى رفيع من التعليم الجامعي لتحقيق الحلم الفلسطيني لغد افضل وإعداد كفاءات تستطيع مواكبة الحضارة والثبات على العزيمة.
وفي كلمة معالي الرئيس "محمود عباس" والتي يمثلها سعادة المهندس "عماد الأغا" حيث نقل تحيات سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن "لكافة الحضور ولأسر وذوي الاسرى، واشار ان الصمود والتحدي والعطاء الذي قدمه الابطال لشعبهم وضربهم المثل بتحديهم للسجان ، الذين حولوا المعتقل الى خندق المواجهة ، ومحراب للعلم ، كما حدث في سجن جربوع الذي يشهد على المعارك الكبرى التي جرت في نفس المكان ، كمعركة حطين والتي انتصر فيها صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين ، ومعركة عين جالوت وانتصر فيها الظاهر بيبرس على التتار المغول، حيث ذكرنا الأبطال حينما خرجوا من المعتقل بأن أقدامهم لامست اقدام الابطال الذين حرروا فلسطين والقدس ، كما أكد ان فلسطين ستكون مقبرة للغزاة ، و إصرار الأسرى في تحويل السجن الى بطولات ومحراب للعلم فقط حصل العديد منهم على الشهادات ، كما ان جامعة فلسطين تحتضن الان مجموعة من عشرات الاسرى في برنامج الماجستير الخاص بتعليم الاسرى خاصة القابعين في سجون الاحتلال والمحررون.
كما دعا معاليه الى توحيد كلمة الشعب العربي في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ، في محاربة العدوان ، لإنهاء الاحتلال والتحرر في القريب العاجل.
وفي ختام كلمته وجه تحيته لأهلنا في القدس المرابطين في المسجد الأقصى الذين يتصدون للعدوان، كما وجه تحيته لأسرانا في معتقلات الاحتلال و للقادة الاسرى : القائد مروان البرغوثي، وكريم يونس، الأمين العام أحمد سعادات، الأسير البطل حسن سلامة، وشيخ المناضلين فؤاد الشوبكي، ولأمهات الأسرى وأهاليهم ولكافة الاسرى المحررين أو في انتظار تحريرهم، كما ختم كلمته بكلمة مؤثورة من الشهيد القائد ياسر عرفات "على القدس رايحيين شهداء بالملايين".
وفي كلمة وزير الأسرى اللواء " قدري أبو بكر" تحدث فيها عن اليوم الوطني الذي يحييه الشعب الفلسطيني من كل عام، حيث تحول الى يوم تضامن عربي بقرار من جامعة الدول العربية منذ اكثر من عشر سنوات، كما أشار الى الاضطهادات التي يتعرض لها الأسير في سجون الاحتلال، وما قدمه الأسير من تضحيات في سبيل دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، كما تقدم معاليه الى عائلات الشهداء والأسرى والجرحى والأسرى الأبطال وعلى رأسهم عميد أسرى غزة الأخ ضياء الأغا، وتوجه بالتحية للأسرى المحررين كافة.
كما دعا المؤسسات كافة الى توجيه وتسليط الضوء الى استئناف الزيارات للاسير من قبل ذويه والتي هي حق من حقوقه المشروعة، واشار الى مواجهة الاسير الاضراب المفتوح عن الطعام وتحديه لسياسة العدو في نيل مطالبه.
كما أشار أ."حسن قنيطة" الى أن الحركة الوطنية الاسيرة تدرك ان نصف الانتصار يكمن في وحدة الموقف الفلسطيني.
ورغمًا عن ما يمارسه الاحتلال وحكوماته المتعاقبة التي تحاول قتل الروح النضالية في نفوس الأبطال الا ان الحركة الوطنية قائمة و مواقف الحركة الأسيرة متعددة والتي كان آخرها تشكيل لجنة الطوارئ الاعتقالية لكل فصائل العمل الوطني الإسلامي و بفعل وحدة الموقف تم تحقيق الانتصار في معركة الحرية والكرامة قبل ان تبدأ.
كما قال إن هذا اليوم هو يوم الوفاء الأكبر لكل أسرانا بدءا من شهيد الحركة الوطنية الاسير الاول عبد القادر أبو الفحم وانتهاء بالاسيرالشهيد سامي العمور الذي استشهد بسبب الإهمال الطبي والذي بدوره يهدد ارواح اسرنا بشكل عام.
كما اشار أن الشعب الفلسطيني يوجه كلمته من خلال العمق العلمي للحركة الأسيرة التي وصلت اليها بالانتساب الى الالتحاق بالجامعات الفلسطينية بفعل نضالات مواصلة المواجهة العلمية .
من ناحيته وجه معالي الوزير المفوض الدكتور حيدر الجبوري مسؤول ملف دولة فلسطين في جامعة الدول العربية ممثلا عن جامعة الدول العربية موجها تحيته وشكره وتقديره لكافة القائمين على المؤتمر العلمي الخاص بالاسرى ، كما نقل تحيات الأمانة العامة ممثلة بالسيد الأمين العام ، والأمين العام مساعد رئيس الأراضي العربية المحتلة.
حيث اشار ان الامانة العامة لجامعة الدول العربية تضع قضية فلسطين على رأس اهتماماتها مدافعة عنها في كافة المحافل الدولية والإقليمية ، بهدف مناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة الوطن المستقل وعاصمته القدس ، كما أنها تولي أهمية بالغة في قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي خاصة ان قضية الاسرى احدى أركان عملية السلام، وأشار في وصفه ان سجون الاحتلال هي الأسوأ في العالم التي وصفتها المؤسسات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، فهي جريمة ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق المناضلين من أجل الحرية.
بدوره افتتح سعادة أ.د.جبر الداعور رئيس جامعة فلسطين كلمته بالترحم على أبناءنا الشهداء والتأكيد على مساندة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وأشار إلى أن جامعة فلسطين تساند وتدعم موقف الأسرى الفلسطينيين من خلال الوقفات التضامنية و المؤتمرات العلمية و الوسائل الاعلامية ، كما أكد أن قضية الاسرى هي قضية شعب كامل، ويجب بذل الجهود لإيصال رسالتنا للعالم اجمع من اجل تحقيق الحرية لاخواننا في سجون الاحتلال ، واضاف ان ما يتعرض له الأسير الفلسطيني من قمع وحرمان وعقوبات تزيد من إرادة الشعب الفلسطيني في كسر القيد ، كما ذكر سعادته بأن هذا اليوم هو يوم وطني لنصرة قضية الأسرى ، ولا يزال يوم الأسير يوم خالد ليذكر العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من الممارسات المجحفة في حق الأسير الفلسطيني من منع الزيارات ، و العنف الجسدي والمعنوي الذي يتعرض له الأسرى مضربين بعرض الحائط كافة حقوقه الانسانية ، منقضين كل المعاهدات والأعراف الدولية التي تكفل حق الأسير.
كما تخلل المؤتمر مجموعة من الأبحاث الخاصة بالأسرى بعدة محاور وهي : المحور السياسي و التاريخي ، المحور القانوني ، المحور الاجتماعي والانساني والتي سلط الضوء فيها بعدة أبحاث تتمحور حول تحديات الحركة الاسيرة و تطور الحركة الوطنية ومدى انعكاسها على الحراك الجماعي، الوضع القانوني للأسرى الفلسطينين في ظل القانون الدولي وحقوقهم السياسية، بالاضافة الى الحديث عن الواقع التعليمي للأسرى في السجون، دور وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بقضية الاسرى ، السيناريوهات المقترحة لتعزيز الوعي بقضية الاسرى ، بالاضافة الى التوجه بالابحاث حول واقع انتهاكات حقوق الاسرى الفلسطينين و سياسية الاعتقال الاداري و دور منظمات المجتمع المدني تجاه قضية الأسرى وسبل تفعليها، و الحديث عن دور المؤسسات النسوية في تعزيز صمود الحركة الأسيرة.