صورة الخبر
الأخبار

العيادة القانونية في جامعة فلسطين تنظم يوما دراسيا بعنوان الجوانب القانونية لحماية الآثار في فلسطين

نظمت العيادة القانونية بجامعة فلسطين يوماً دراسياً تحت عنوان " الجوانب القانونية لحماية الآثار في فلسطين" بحضور كل من الأستاذ فاروق الافرنجي رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ ماهر وهبة ممثل UNDP، والدكتور محمد أبو سعدة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، وعدد كبير من أساتذة القانون والمؤسسات الحقوقية والمهتمين.

بدوره رحب "الافرنجي" بالحضور، وأثنى على جهود العيادة القانونية في عقد الأنشطة والفعاليات التي من شأنها المساهمة في وضع الحلول والمقترحات لمشاكل وقضايا المجتمع، مثمناً جهود كافة المشاركين في اللقاء، ومتمنياً أن يحقق اليوم الدراسي أهدافه في خدمة تراث وآثار فلسطين.

وبدوره قال "وهبة" أن UNDP تسعى بشكل كبير للمساهمة في خدمة الشعب الفلسطيني ومؤسساته من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها من عبر مؤسسات المجتمع المختلفة، مقدراً جهود العيادة القانونية في جامعة فلسطين وأنشطتها التي تساهم في دعم سيادة القانون والوصول إلى العدالة، ومبدياً إعجابه بأنشطة العيادة القانونية وفعالياتها التي تحرص على تقديم نموذج تطبيقي يحتذى به في مجالات عملها، متمنياً التفوق والنجاح لأنشطة العادة والقائمين عليها.

ومن جانبه أشاد "أبو سعدة" بالحضور، مثمناً جهود كافة المشاركين، ومقدراً حضور الأساتذة والمختصين والمهتمين، والذي يؤكد على مدى الأهتمام بقضية الأثار وحمايتها وخصوصاً في ظل هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على الآثار وسرقتها.

كما قدم نبذة حول آخر مستجدات العمل في العيادة القانونية وخطة أنشطتها للفترة القريبة المقبلة، مؤكداً أن الهدف من اليوم الدراسي هو الوقوف على كافة الجوانب القانونية لحماية الآثار في فلسطين لما تمثله من رمز وخصوصية وهوية وطنية.

تلى ذلك بدء فعاليات اليوم حيث افتتح الأستاذ أحمد صنع الله مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة الجلسة مرحباً بالمشاركين الأستاذ سليم المبيض عضو مجلس أمناء الجامعة، والدكتور محمد أبو سعدة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ودير العيادة القانونية، والدكتور سليمان وافي رئيس قسم الهندسة المعمارية بالجامعة، والأستاذ صبحي العامودي عضو هيئة التدريس بكلية القانون.

وقال "صنع الله" أن الأثار تشكل وثيقة عهد بين الأجيال السابقة والأجيال الحالية والأجيال القادمة، وهمزة وصل بين الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد، وتحافظ على الهوية التي تميزت بها الأمة عن غيرها من الأمم، وتمنح الأجيال اللاحقة الشواهد الحية التي تجعلهم قادرين على الاعتزاز بتراثهم وآثارهم وتاريخهم.

وكانت أولى المشاركات للأستاذ سليم المبيض الذي قدم نبدة تاريخية حول الآثار في فلسطين، مؤكداً أن فلسطين كانت ومازالت محط الأنظار لموقعها الاستراتيجي الذي ربط العالم، وفيها مهد الديانات التوحيدية الكبرى في التاريخ، وهي من أهم بقاع الأرض قاطبة من النواحي الاستراتيجية والسياحية والدينية.

وقال "المبيض" أن الأمة الحية هي الأمة التي تعتز بتراثها وآثارها على اعتبار أن ذلك التراث وتلك الآثار جزء أساسي من مكونات تاريخ وحضارة وهوية تلك الأمة، وهي التي توثق وتكشف عن عراقة هذه الأمة، وتدون تاريخ واضح وصادق لأبرز ما مر بها من أحداث، مقدراً هذا النشاط الذي يؤكد حرص جامعة فلسطين والقائمين عليها واهتمامهم بالقضايا الوطنية، مثمناً هذا الدور وداعياً كافة المهتمين والمؤسسات والمسؤولين ونخبة المجتمع إلى الأخذ بالاعتبار الحفاظ على التراث والآثار الفلسطينية.

وحول الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحماية الآثار تحدث الدكتور سليمان وافي رئيس قسم العمارة في جامعة فلسطين، موضحاً أن هناك 15 ميثاقاً دولياً لحماية التراث الثقافي لمختلف الأمم، كما أشار إلى أن ترميم الآثار يجب أن يتم بذات الطراز الأصلي للحفاظ على رونقها وقيمتها المعنوية.

فيما تناول الأستاذ صبحي العامودي المتخصص في قانون الآثار، تناول القانون الفلسطيني بشأن حماية الآثار، مؤكداً أن هناك قصوراً في القانون الفلسطيني حول حماية الآثار، ومناشداً جهات الاختصاص بنص قانون يعاقب كل شخص أو جهة تحاول العبث بالآثار، ومطالباً الاهتمام بحماية الآثار والتاريخ.

وكانت المشاركة الأخيرة للدكتور "أبوسعدة" الذي تناول القانون الدولي لحماية الأثار، مشيراً إلى أن حماية الآثار يجب أن تستمر في حالات السلم والحرب والاحتلال، مبدياً أن القانون الدولي في حالة السلم يلقى واجب حماية الآثار على عاتق الدولة وعليها حصرها ووضع الخطط لحمايتها وقت الأزمات والكوارث، أما في وقت الحرب فعلى الدول المتنازعة احترام الآثار وعدم استعمالها لأغراض عسكرية وإلا سيعتبر انتهاكها جريمة حرب، أما في حالة الاحتلال فيجب على الاحتلال إتاحة الفرصة للسلطات المحلية حماية الآثار وتقديم العون اللازم لتحقيق هذة الحماية.

واختتم اليوم الدراسي بفتح باب النقاش والعديد من المداخلات للباحثين والمختصين التي أثرت اليوم العلمي وأضفت عليه أجواء من التفاعل.