نظمت جامعة فلسطين ورشة عمل بعنوان "إشارة-أنمي"ضمن مشروع حوسبة مناهج ذوي الاعاقة السمعية ، بحضور الدكتور محمود العجرمي نائب رئيس الجامعة للتطوير وعميد كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة تغريد عبد الهادي رئيس قسم التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، والأستاذة نجوى بركة منسقة المشروع وصاحبة فكرته، وعدد من مدراء ومدرسي وممثلين عن مدارس ذوي الاعاقة السمعية في قطاع غزة: جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس وجمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي بالنصيرات وجمعية جباليا لتأهيل المعاقين وجمعية أطفالنا للصم بغزة وجمعية الأمل لتأهيل المعاقين –رفح وجمعية دير البلح لتأهيل المعاقين.

حيث رحب "العجرمي" بالحضور خلال كلمته التي افتتح فيها ورشة العمل، موضحاً حرص مجلس إدارة الجامعة المشرف على المشروع على دعم المشروع وتوفير كل ما يلزم حتى الانتهاء منه لما له من فائدة كبيرة على ذويالإعاقة السمعية، وتأكيداً على انخراط الجامعة في المجتمع الفلسطيني والسعي لخدمة كافة فئاته.

وأكد "العجرمي" على ضرورة التواصل بين كافة المؤسسات التعليمية لتطوير مخرجات المشروع ولتحسين أدائه في تطوير المستوى التعليمي لذوي الإعاقة السمعية، متمنياً أن يساهم هذا المشروع في تلبية احتياجات الفئة المستهدفة بشكل كبير، وأن يكون نواة لبرامج أخرى تخدم ذوي الإعاقات المختلفة.

من جانبها تحدثت "بركة" عن فكرة المشروع الذي يستهدف الطلاب ذوي الإعاقة السمعية من خلال عمل نظام تعليمي إلكتروني تفاعلي، مؤكدة أن البرنامج صمم بناء على النظريات التربوية الحديثة وباستخدام الأدوات التكنولوجية التعليمية العصرية مع مراعاة خصوصية واحتياجات هذه الفئة.

وقالت "بركة" أن البرنامج يعمل على تسهيل وتحسين وتطوير وتحديث واثراء الأساليب والطرق والوسائل التقليدية المستخدمة في عملية تعليم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، ويساهم في خلق بيئة تعليمية تفاعلية ذات مستوى عال من الجودة والكفاءة، ويمكن الطلبة ذوي الإعاقة السمعية من التعلم الذاتي وبناء شخصيتهم وتعزيز جوانب النمو المعرفي لديهم وثقتهم بأنفسهم، ودمجهم في المجتمع وتسهيل تفاعلهم مع البيئة الخارجية والمحيطمن الأهل والأصدقاء.

واستعرضت منسقة المشروع مخرجات البرنامج التي تضمنت النباتات الكبيرة والصغيرة من مبحث العلوم للصف الأول الأساسي، والجمع ضمن عشرة من مبحث الرياضيات للصف الأول الأساسي، والأرقام (1-10)، والقط الذكي من مبحث اللغة العربية للصف الأول الأساسي.

تلى ذلك فتح باب النقاش والمداخلات، وخرجت الورشة بتوصيات أهمها:

1. إعتماد المنهج الفلسطيني الموجود أو المعتمد حالياً، وعدم الحاجة إلى تصميم منهج خاص لذوي الإعاقة السمعية، وذلك بتكييف محتويات المنهج حسب قدرات ذوي الإعاقة السمعية وإمكانياتهم.
2. أن تكون مخرجات إشارة – أنمي شاملة (لغة الإشارة، النص المكتوب، تعابير الوجه، حركات الشفاه، لغة الجسد، الصوت).
3. تشكيل لجنة إستشارية تقوم بمتابعة تصميم محتوى إشارة- أنمي وتقيمه على أن تتضمن اللجنة مدرسين من كافة المباحث الدراسية من كل مدرسة على ان تضم هذه اللجنة مدرسين ومدرسات من ذوي الاعاقة السمعية.
4. إعتماد اللغة الإشارية الفلسطينية، فإن عجزت اللغة الفلسطينية يتم الإستعانة باللغة الإشارية العربية الموحدة، فإن عجزت فيتم الإستعانة بخبراء من ذوي الإعاقة السمعية أنفسهم، للإتفاق على الإشارة المستخدمة.