صورة الخبر
الأخبار

بالتعاون مع سلطة الأراضي الفلسطينية جامعة فلسطين تستضيف حفل إحياء 'يوم الوثيقة العربية'

استضافت جامعة فلسطين حفل إحياء "يوم الوثيقة العربية" الذي نظمته سلطة الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية بحضور الأستاذ حسن أبو ريالة نائب رئيس سلطة الأراضي والمهندس سمير مطير وكيل وزارة الثقافة،  رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة، ورئيس مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية، وممثلي المؤسسات الخاصة والأهلية، والمخاتير والوجهاء وطلبة الجامعة والمهتمين,

من جابنه قدَّم الأستاذ سليم المبيض عضو مجلس أمناء جامعة فلسطين والمؤرخ الفلسطيني نبذة تعريفة عن الأرشيف الفلسطيني والوثيقة بشكل عام والوثيقة الفلسطينية بشكل خاص، مشيرًا لمخطوطات في متحف عموم فلسطين موجودة حتى يومنا هذا، معتبرًا أن ممارسة الاحتلال بسلب الكتب والمخطوطات وبعض وثائق من المكتبة ونقلها لما يسمى بالقدس الغربية هو محاولة لطمس الهوية الفلسطينية، وهو موقف خطير يجب أن يُقابل بالتصدي له من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية عربيًا فلسطينيًا؛ لأنه ربما يكون مقدمه لإنهاء محتويات متحف حكومة عموم فلسطين (متحف روكفلور) من خلال نقل جميع محتويات الارشفة التي جُمعت خلال العصور إلى متحف القدس الغربية، لذا وجب الحيطة والحذر من هذه التصرفات التي تهدف إلى تفريغ القدس من هذه الكنوز الثمينة.

بدوره تحدَّث الأستاذ حسن أبوريالة عن الوثيقة الفلسطينية مؤكدًا أنَّ الوثيقة هي أهم سجل يجب الحفاظ عليه، كما يجب المحافظة على الملكية الخاصة بكل فرز في فلسطين، معتبرًا أنَّ الوثيقة هي جزء أساسي من كيان الدولة التي يجب إيلاءها اهتمامًا كبيرًا، معبرًا عن أسفه لعدم وجود سجل حقيقي لدينا في فلسطين، حيث استولى الاحتلال البريطاني على جزء كبير منه، وسبَّب في احراق العديد منها سواء باهمال متعمد أو عدم الاخذ بمزيد الاحتياطات الأمنية، كذلك نجد أنَّ هناك في سلطة الأراضي من الوثائق غير الموجودة وخاصة لو علمنا أنَّ ما هو موجود من وثائق الطابو يبدأ من عام 1939 وهذا يعني فقدان وثائق تعود للاحتلال الريطاني عام 1919 حتى عام 1939، وهو ما يجب البحث عنه واسترداده.

من جانبه  تحدَّث  الأستاذ رضوان عمرو مدير مركز القدس للمخطوطات والترميم عن وجود مركز المخطوطات والتراث،  وقد تم الاستعانة بعدد من الخبراء الذين يتمتعون بمستوى عال في مجال المخطوطات والوثائق القديمة، مؤكدًا أنَّ المركز يعمل في قلب المسجد الأقصى المبارك رغم كافة ممارسات الاحتلال والمعوقات التي يضعها أمامنا، موضحًا أنَّ أقدم هذه المخطوطات في فلسطين هو مصحف كتبه الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأحدث الوثائق هي وثيقة أُرسلت من مكة المكرمة إلى القدس عمرها أكثر من أربعمئة عام، كما يوجد ألف وثيقة عثمانية في مدينة القدس، وأكثر من نصف مليون وثيقة مطبوعة يُحتفظ بها في المسجد الأقصى يعتني بها المركز.

أمَّا الدكتور عاطف أبوهربيد المحاضر في الجامعة الأسلامية فقد تحدَّث عن التأصيل الشرعي للتوثيق، منوهًا للدين الإسلامي الذي اهتم بكافة أمور الحياة باعتباره الخاتم لجميع الرسالات، واستشهد على أهمية التوثيق من خلال ذكر بعض الايات القرأنية.

 من جانبه تحدَّث الدكتور سالم الدحدوح المحاضر في جامعة الأزهر عن نظام السجلات العقارية التي تعتبر بمثابة جزء أساسي من أنواع التوثيق، وهي دليل قاطع على وجود الشعب الفلسطيني منذ القدم، وذلك من خلال نظام السجلات العقارية التي تؤكد أنَّ فلسطين كانت منذ العصو القديمة مرورًا بالخلافة العثمانية وحتى ويومنا هذا.

واختتم الحفل بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على المشاركين في الاحتفال، وأعضاء اللجنة التحضيرية التي تكونت من الجامعات الفلسطينية وعدد من الوزارات الفلسطينية.